جوله


المحطة الثانية عشر: حجرة قدس الأقداس الثالثة D3

آخر حجرات قدس الأقداس، تزينت قاعدة جدرانها (الإفريز السفلي) بمنظر لموكب فريد من معبودات. يحمل كل من هذه المعبودات إناء له غطاء على هيئة رأس صقر، على رأس الصقر قرص شمس، بتدقيق النظر يمكن رؤية كتابات هيروغليفية بحجم صغير على الإناء وعلى قرص الشمس، النقوش القابلة للقراءة على الأواني تشير إلى محتواها، الذي يتمثل في مواد عطرية مختلفة، في حين أن الأسماء على أقراص الشمس وأمام رؤوس المعبودات تشير إلى أنها  معبودات يومية ، بمعني أن كل معبود يمثل يوم من أيام التقويم المصري.

وإجمالا، يقدم هذا الموكب وصفة هائلة لمراهم أو مواد تبخير، يمكن أن يستغرق تحضيرها عدة أشهر طبقاً لنصوص أخرى. أما مناظر الصف الأول فهي محفوظة جزئيا فقط، هناك على الجانب الشرقي يقف إله المعبد "مين- رع" على قاعدة وخلفه مقصورته، وأمامه رافعة يديها اليه ما تعرف بالمعبودات الوجودية، أو المعبودات الأزلية الثمانية. ستة منها لا تزال محفوظة، الذكور منها  برأس ضفدع والإناث برأس ثعبان.

وكما هو الحال في حجرة التاسوع C 2 ، فقد استُخدمت أيضا حجرة قدس الأقداس كورشة عمل في نهاية العصر الروماني، إذ لا تزال في الركن الجنوبي الشرقي ثلاثة أواني فخارية ضخمة.