جوله


االمحطة السابعة عشر: الرواق الشرقي  L1

حتى عام 2012، كان الرواق الشرقي L1 مردوما إلى حد كبير أسفل كتل حجرية متساقطة من الجدران والأسقف (منها ما يصل وزنه إلى 20 طناً). عثر أسفل تلك الكتل على عدة طبقات أثرية تعبر عن إعادة استغلال المكان.

قناة مياه مقطوعة في الأرضية ترجع إلى أواخر العصر الروماني، ربما كانت مرتبطة باستخدام الأقباط لبعض الغرف كورش للصباغة . هناك في الركن الجنوبي الشرقي بقايا بناء من طوب، لا يعرف إرتفاعه ولا الغرض منه.  في الشمال، تم العثور على فرن صغير له قبة، ربما كان مستخدماً لإعداد الخبز. في حين أن هذا الجزء من الرواق كان مستغلاً في كثير من الأحيان كحظيرة للحيوانات، إلا أنه في الغالب كان موضعاً لالقاء المخلفات، كما هو واضح من خلال العديد من أدوات الحياة اليومية المكتشفة.

تزينت قاعدة الجدران الشرقية والغربية بموكب حاملي القرابين الذين يمثلون الـ 22 إقليم من أقاليم مصر العليا (وحدات إدارية) فضلا عن العديد من مراكز عبادة إضافية. يمكن التعرف على كل إقليم من قبل الرموز الهيروغليفية على رأس حامل القرابين. يحتفظ الصف الأول على الحائط الغربي بنصين هامين: يقع الأول في الجزء الجنوبي، هو نقش يتألف من  110عمود كتابي، كانت تتم تلاوته خلال مهرجان "مين" (النص له مثيل في معبد رمسيس الثالث في مدينة هابو بالأقصر). يقع الثاني في الجزء الشمالي، وهو إبتهال فريد من نوعه للمعبودة ذات رأس الأسد "ربيت"، يعدد اسمائها في كافة الأقاليم المصرية.

تزينت قواعد الأعمدة بالمعبودات الحامية في أحراج البردي في "خِميس"، هذه هي المنطقة التي تربى فيها المعبود الطفل "حورس" بواسطة "إيزيس" وتمت حمايته من عدوه "ست".